{وغير (١) الضالين} في قراءة عمر وعلي- رضي الله عنهما-، وقيل: السَّبع: الفاتحة، والمثاني: القرآن، وقيل: السبْع: الطُوَل من البقرة إلى الأنفال مع التوبة، وقيل غير ذلك، وقد صح عن رسول الله- عليه السلام- أن السبع المثاني هي الفاتحة، فلا يعرج على ما سواه، ولعل من قال غيره لم يطلع على ما صح عن رسول الله- عليه السلام- واعلم أن لسورة الفاتحة ثلاثة عشر اسماً: فاتحة الكتاب، وأم القرآن، والكنز، والواقية، وسورة الحمد، والمثاني، وسورة الصلاة، والشفاء، والشافية، والكافية،
١٤٢٨- ص- نا عبيد الله بن معاذ: نا خالد: نا شعبة، عن خُبَيْب بن عبد الرحمن قال: سمعتُ حفص بن عاصم يُحدَث عن أبي سعيد بن المُعلى، أن النبي- عليه السلام- مَر بهِ وهو يُصلي فدعَاهُ فقال (٢) : فصليتُ ثم أتيتُه قال: فقال: " ما مَنَعَكَ أَن تُجيبَني؟ " قال: كنتُ أصلي، قال:" ألم يَقُل اللهُ {يا أيهَا الذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبوا لله ولِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لمَا يُحْييكُمْ}(٣) ؟ لأعَلِّمنكَ سورةً أعظمَ سُورة (٤) مِن- أوْ في " - شَك خالَد " القرآنِ (٥) قبلَ أن أخْرُجَ مِن/ المسجد ". قال: قلتُ: يا رسولَ الله قولَك؟ قال:" الحمدُ لله رب العَالَمينَ، هيَ (٦) السبع المَثَانِي التِي أوتيتُ، والقُرآنُ العظيمُ "(٧) .َ
(١) كتب فوقها " صح ". (٢) في سنن أبي داود: " قال ". (٣) سورة الأنفال: (٢٤) . (٤) كلمة " سورة " الأولى غير موجودة في سنن أبي داود. (٥) في سنن أبي داود: " أو في القرآن- شك خالد- ". (٦) في سنن أبي داود: " وهي ". (٧) البخاري: كتاب التفسير، باب: ما جاء في فاتحة الكتاب (٤٤٧٤) ، النسائي: كتاب الافتتاح، باب: تأويل قوله تعالى {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} (٢/ ١٣٩) ، ابن ماجه: كتاب الأدب، باب: ثواب القرآن (٣٧٨٥) .