الثلاثة الذين تاب الله عليهم وأنزل فيهم: "وَعَلَى الثَّلاثَة الذينَ خُلفُواً" (١) ، روي له عن رسول الله ثمانون حديثاً؛ اتفقا علىَ ثلَاثة أحاديث، وللبخاري حديث واحد، ولمسلم حديثان، شهد العقبة مع السبعين، والأصح أنه لم يشهد بدراً. روى عنه: بنوه: عبد الله،
وعبيد الله، وعبد الرحمن، ومحمد بنو كعب، وعبد الله بن عباس،
وأبو أمامة الباهلي، وغيرهم. مات بالمدينة قبل الأربعين، وقيل: سنة خمسين. روى له: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه (٢) .
وأسعد بن زرارة: كُنيته أبو أمامة، وكان عقبيا نقيبا، وقيل: إنه أول
مَنْ بايع النبي- عليه السلام- ليلة العقبة ومات قبل بدر، ودفن بالبقيع،
وهو أول مدفون به، وقيل: عثمان بن مظعون، وقيل: توفي أسعد في
شوال من السنة الأولى، وقيل: مات قبل قدوم النبي- عليه السلام-
المدينة؟ والصحيح: الأول (٣) .
قوله: " في هَزْم النَبيت " الهَزْم- بفتح الهاء، وسكون الزاي، وبعدها
ميم-: موضع بالمديَنة؛ والنَبيت- بفتح النون، وكسْرِ الباءِ المُوحدة،
وبعدها ياء آخر الحروف ساكنةَ، وبعدها تاء ثالث الحروف-: حي من
اليمن.
قوله: " من حَرّة بني بياضة "- بالحاء المهملة- هي قرية على ميل من
المدينة، وبنو بياضة/ بطن من الأنصار منهم: سلمي بن صَخْر البياضي، [٢/٧٧ - ب] له صحبة.
قوله: " في نَقيع " النقيع- بفتح النون، وكسر القاف، وسكون الياء
(١) سورة التوبة: (١١٨) .
(٢) انظر ترجمته في: الاستيعاب (٣/ ٢٨٦) ، وأسد الغابة (٤/ ٤٨٧) ، والإصابة (٣٠٢/٣) .
(٣) انظر ترجمته في: الاستيعاب (١/ ٨٢) ، وأسد الغابة (١/٨٦) ، والإصابة (١/ ٣٤) .