عن يحيي بن أبي كثير، عن عياض بن أبي زُهير، وقال ابن حبان في "الثقات": عياض بن أبي زهير، يروي عن: أبي سعيد الخدري، رَوى عنه: يحيي بن أبي كثير، حدثنا عمر بن محمد الهمداني: ثني عمرو بن عثمان: نا بقية بن الوليد: أنا الأوزاعي، عن يحيي بن أبي كثير، عن عياض بن أبي زهير: سمعت أبا سعيد الخدري: قال رسول الله- عليه السلام-: "إذا سهى أحدكم في صلاته فلا يدري زاد أم نقص، فليسجد سجدتين/ وهو جَالس".
١٠٠١- ص- نا القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن أبي كلمة ابن عبد الرحمن، عن أبي هريرة أن رسول الله- عليه السلام- قال: ما إن أحدكم إذا قام إلى الصلاة (١) جاءه الشيطان فَلبَس عليه حتى لا يَدْري كم صلى، فإذا وجد أحدكم ذلك فليَسْجد سجدتين وهو جالس (٢) .
ش- " لَبَس عليه "- بتخفيف الباء- أي: خلط عليه أمر صلاته، ومنه قوله تعالى:"وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم فلا يَلبسُونَ"(٣) وضبطها بعضهم بالتشديد؛ لأجل التكثير؛ والتخفيف أفصحَ.
واختلف العلماء في المراد به؛ فقال الحسن البصري: وطائفة من السلف بظاهر هذا الحديث، وقالوا: إذا شك المصلي فلم يدر زاد أو نقص، فليس عليه إلا سجدتان وهو جالسا؛ عملا بظاهر هذا الحديث. وقال الشعبي، والأوزاعي وجماعة كثيرة من السلف: إذا لم يدر كم
(١) في سنن أبي داود: "قام يصلي ". (٢) البخاري: كتاب السهو، باب: السهو في الفرض والتطوع (١٢٣٢) ، مسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب: السهو في الصلاة والسجود له ٨٢- (٣٨٩) ، الترمذي: كتاب الصلاة، باب: ما جاء في الرجل يصلي فيشك في الزيادة والنقصان (٣٩٧) ، النسائي: كتاب السهو، باب: التحري (٣/ ٣١) ، ابن ماجه: كتاب أقامة الصلاة والسنة فيها، باب: ما جاء في سجدتي السهو قبل السلام (١٢١٦، ١٢١٧) . (٣) سورة الأنعام: (٩) .