قوله:" لا يَسْهُو" أعم من أن يكون السَهْو في الأركان أو الأقوال أو الأفعال؛ والسهو لا يكون إلا من اشتغال القلب بأمور الدنيا، فإذا انقطع عن تعلقات الدنيا، وتوجه بكليته إلى الله، غفر له ما تقدم من ذنبه ما خلا الكبائر وحقوق العباد.
٨٨٣ - ص- نا عثمان بن أبي شيبة: نا زيد بن الحُباب: نا معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن جُبَير بن نُفَيْر الحَضْرمي، عن عقبةَ بن عامر الجهني أن رسولَ الله- عليه السلام- قال:"مَا من أَحد يَتوضأ فيُحسِنُ الوُضُوء، ويُصلي رَكعتين مُقْبل (٣) بقلبه وَوَجْهِهِ عليهَما ألا وَجَبتْ له الجنةُ "(٤) .
ش- أبو إدريس: اسمه: عائذُ الله بن عبْد الله، وقد ذكرناه. والحديث قد تقدم مطولا في كتاب الطهارة، في "باب ما يقول الرجل إذا توضأ"(٥) .
* * *
(١) تفرد به أبو داود. (٢) في الأصل: " أبو سعد " خطأ. (٣) في سنن أبي داود: " يقبل ". (٤) تفرد به أبو داود. (٥) تقدم برقم (١٥٧) .