ومسلم، وأبو داود، وابن ماجه، وجماعة آخرون، وكان من الحُفاظ
المتقنين الأثبات. توفي بنيسابور سنة ثلاث وخمسين ومائتين (١) .
ووالد وهب هو: جرير بن حازم البصري، ومحمد بن إسحاق بن
يسار صاحب " المغازي ".
قوله:" ما من المفصل " قد ذكرنا أن المفصل هو: السُبع السابع من
القرآن، وهي من " سورة محمد " إلى آخر القراَن، وفي " سنن ابن
ماجه " (٢) بسند صحيح: " كان رسول الله يقرأ في المغرب: (قل يا أيها الكافرون) و (قل هوِ الله أحد) ، وعند الطبراني بسند صحيح: " أمهم
في المغرب ب (الذِين كَفَرُوا وَصَموا عَن سَبيلِ الله (٣)) "، وخرجه ابن
حبان / في " صحيحه " مثله، وروى أبو بكَر أحَمد بن موسى في " كتابه " [١/٢٧٦-ب] بسند حسن: " انه- عليه السلام- كان يقرأ في صلاة المغرب ليلة الجمعة:(قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد)"، وعن الشعبي:" انه- عليه السلام- قرأ في المغرب:(والتين والزيتون)" ذكره ابن بطال، وذكر ابن حبان: " أنه- عليه السلام- كان يقرأ في صلاة العشاء
الأخيرة ليلة الجمعة: سورة الجمعة، والمنافقين "، وذكر أيضاً:، أنه كان
يقرأ في صلاة المغرب ليلة الجمعة ب (قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد) "، وعن بريدة:" كان النبي- عليه السلام- يقرأ في المغرب، والعشاء:(واللَيْلِ إذا يَغْشَى) ، (والضحَى) ، وكان يقرأ في الظهر، والعصر:(سبح اسْمَ ربكَ الأعْلَى) و (هَلْ أتَاكَ) " رواه البزار بسند
صحيح.
وفي " الموطأ "(٤) عن الصنابحي، قال: " صليت وراء أبي بكر
(١) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (١ / ٣٩) . (٢) كتاب إقامة الصلاة، باب: القراءة في صلاة المغرب (٨٣٣) من حديث ابن عمر. (٣) في الأصل: " رسول الله "، والتلاوة كما أثبتناه. (٤) كتاب الصلاة، باب: القراءة في المغرب والعشاء (٢٦) .