وذكر أحمد بن عبد الله الكوفى في تاريخه، أن كل ما قال فيه مالك في موطئه:"الأمر المجتمع عليه عندنا" فهو من قضاء سليمان بن بلال، وهذا لا يصح.
قال: وما أرسله فيه عن ابن مسعود، فرواه عبد الله بن إدريس الأودى (١٦٤).
وما أرسله عن غيره فعن ابن مهدي.
وقال الدراوردى: إذا قال مالك: "على هذا أدركت أهل العلم ببلدنا" و "الأمر عندنا" فإنه يريد ربيعة، وابن هرمز.
* * *
قال عمر بن أبي سلمة: ما من مرة أقرأ الجامع من الموطأ، إلا رأيت في منامي رجلا يقول لي: هذا حديث رسول الله ﷺ.
قال: فلما قدمنا المدينة بوسيلة إلى مالك، قال لي: احضر غدا بكتاب المدبر والمكاتب فإنهم اجتمعوا على أن يقرأوه. فبت ليلتي، فرأيت قائلا يقول وأنا نائم: غدا يقرأ على مالك حديث رسول الله ﷺ، فغدوت إلى مالك ومعى الكتابان، فلما رآني قال لي: أي شيء معك؟ قلت: المكاتب والمدبر، فقال: أنه بدا لهم وأجمعوا على قراءة الجامع، فذكرت له الرؤيا، فقال لي مالك: صدق، وهو حديث رسول الله ﷺ.
قال صفوان بن عمر بن عبد الواحد: عرضنا على مالك الموطأ في أربعين يوما، فقال: كتاب ألفته في أربعين سنة، أخذتموه في أربعين يوما، ما أقل ما تفقهون فيه!
قال غيره: أول من عمل الموطأ، عبد العزيز بن الماجشون، عمله كلاما (١٦٥) بغير حديث، فلما رآه مالك قال: ما أحسن ما عمل، ولو كنت أنا لبدأت بالآثار، ثم شددت ذلك بالكلام.
(١٦٤) ك: فرواه عبد الله بن إدريس الأودي - وقد توفي عبد الله بن إدريس الأودي سنة ١٩٢. انظر الخلاصة ص ١٩٠ - وفى نسخة أ: فرواه عن عبد الله بن إدريس بن أحمد الأودي. (١٦٥) ك: عمله كلاما … - أ: عمله كتابا …