التي ألفها في الاعتقادات، (٢٤) كما قرأ كتاب المنهاج في الجدل والمناظرة لأبي الوليد الباجي (٢٥).
واحتجاج عياض المتكرر في كتاب الشفا بآراء أبى الحسن الأشعري. (٢٦) والقاضي أبي بكر الباقلاني، (٢٧) وأبي بكر بن فورَك، (٢٨) وأبي المعالي إمام الحرمين الجويني، (٢٩) يثبت كلُّ ذلك صلتَهُ الوثيقة بمذهب الأشعرية وبكتُبهم، وقراءتُه لمؤلفاتهم في الاعتقاد، (٣٠) ووصفُه للبَاقلاني، وأبى بكر بن فورك بقوله:"من أئمتنا (٣١) "، دال على أنه أشعري المذهب.
ومناقشاته العميقة لآراء المعتزلة، (٣٢) والفرق الاعتقادية الإسلامية على اختلاف مذاهبها، (٣٣) والمفلاسفة، (٣٤) والصوفية، (٣٥) والخوارج (٣٦) - تطلع الدارس لعياض على معرفته الواسعة بالمذاهب الاعتقادية وآراء أصحابها.
وصلة القاضي عياض بعلم الكلام وما يتبعه من جدَل ومناظرة، ومعرفته بدقائق آراء المخالفين لأهل السنة فيه، تصل بنا إلى أَن المدرسة التي أخرجت القاضي عياضًا وشيوخَه الذين تعلم عليهم الكلام وأصول الدين، وكثير