قال: وجاء رجل بوثيقة إلى أسد بخط ابن غانم، فجعل أسد يعرضها، ثم نقرها بأصبعه، وقال ما كان أفقهه.
***
قال سليمان بن عمران. كان ابن غانم كاملا متكملا (١١٥)، فصيحا، حسن البيان، جيد الترسيل (١١٦)، لولا تمتمته ما قام بطلاقة لسانه أحد.
قال أحمد بن الجزار: وهذه التمتمة باقية في ولده إلى زمننا.
قال أسد: كان ابن غانم فقيهًا؛
قال معمر: كان ابن غانم يقرأ * لنا كتب أبي حنيفة في الجمعة يوما، ولما بلغت وفاته ابن وهب استرجع وترحم عليه، ثم قال: لقد كنت قائمًا بهذا الأمر.
***
قال ابن غانم: لما دخلت مع البهلول بن راشد على سفيان الثورى، وكان معهم عبد الله بن فروخ، قال: ليقرأ على أفصحكم لسانا، فاني أسمع اللحنة فيتغير لها قلبي، فقرأت عليه إلى أن فارقناه، ما رد (١١٧) على حرفا.
قال أبو العرب: ومناقب ابن غانم كثيرة.
وذكر ابن حارث أن على بن زياد كان يسيء القول فيه ويغمزه في كتبه، ويقول: ما صدق الله.
حدث عنه سحنون وداود بن يحيى.
(١١٥) ط، م: متكملا - أ، ك: متكلما. (١١٦) م، ك: جيد الترسيل - أ: حميد التوسل - ط: حميد الترسل. (١١٧) م، ل، ك: ما رد على حرفا - أ: ما زاد على حرفا.