كم فقه الله من جاف بمجلسه … وزاد فقها به من فقهه عاس (٣٥١)
يا منتهى الناس في الفتوى إذا اجتهدوا … وقايسوك لدى النوكي بمقياس
أنت البقية إذ أودت بقيتنا … لا الضارب الرأى أخماسا لأسداس
وقال الفقيه محمد بن عمار الكلاعي البورقى (٣٥٢) أيضا في قصيدة منها: *
وكن في ذى المذاهب مالكيا … مدينيا وسنيا متينا
مدينة خير من ركب المطايا … ومهبط وحى رب العالمينا
بها كان النبي وخير صحب … وأكثرهم بها أضحى دفينا
ومالك الرضى لا شك فيه … وقد سلك الطريق المستبينا
نظرنا في المذاهب ما رأينا … كمذهب مالك للناظرينا
ومذهبه اتباع لا ابتداع … كما اتبع الكريم الأكرمينا
وعندى، كل مجتهد مصيب … ولكن مالك في السابقينا
وقد دل الدليل على صواب … يقول به لدى المتحققينا
وقال الفقيه أبو حفص بن عبد النور الصقلي المعروف بابن الحكار في ذلك:
تأملت علم المرتضين أولى النهى … فأفضلهم من ليس في جده لعب
ومن فقهه مستنبط من حديثه … رواه بتصحيح الرواية وانتخب
فما مالك إلا الهدى، ولذا اهتدت … به أمم من سائر العجم والعرب
وقال أيضا:
(٣٥١) يقال عسا النبات وغيره عساء وعسوا غلظ ويبس.
(٣٥٢) أ: البورقي - ك، م: الميرنى.