مالك، جمع [١] فيه أشياء من أصول الفقه، ومقدمات العلم، لم يكن فيما جمع من ذلك بالحاذق، ولا بالنبيل القول، رواه عنه ابنه، وروى عنه أيضا ابن الحصار، وابنه أحمد.
قال ابن الحصار: كان من أهل العلم، مقدما في الفهم، قديم الخير والفضل؛ قال: وله تأليف حسن في الفقه والسنن؛ ولاه المعتمد نقابة قريش، ولم يلها بالأندلس سواه؛ وامتحن بالشهادة في شأن الدعي الذي قام به بنو عباد [٢]، وزعموا أنه هشام المؤيد المخلوع، - فيمن امتحن بالشهادة من أكابر الناس - على عينه - أنه يسقط بذلك بعد تقدمه، وأخرجه بنو جهور الثوار بقرطبة عن قرطبة للذلك، ولفرط [٣] تشيعه في المذكور؛
توفي سنة ست [٤] وثلاثين إثر ذلك.
وابنه أبو محمد عبد المعين (١)
كان متفقهًا، عفيفًا، منقبضًا، روى عن أبيه كتابه. رواه عنه أبو الأصبغ بن سهل (قال ابن حيان: وتوفي ودفن يوم الاثنين، بمقبرة أم سلمة، لأربع بقين من رجب سبع وخمسين وأربعمائة وأتبعه الناس ثناء جميلا وكان مولده سنة أربعمائة)(٢).