العجوز [١]، وطلب العلم، ورحل فيه إلى الأندلس، وأفريقية؛ ولزم أبا محمد بن أبي زيد فقيه القيروان نحو خمسة أعوام، وسمع منه كتبه [٢]: النوادر، والمختصر، وغير ذلك؛ وسمع أيضا من عبد الملك بن الحسين [٣] الصقلي، وسمع من دراس بن إسماعيل الفاسي، وأبي محمد الأصيلي، ووهب بن مسرة الحجاري [٤]؛ وكانت رحلته ورحلة محمد بن غالب إلى القيروان - في نحو الثمانين وثلاثمائة، قرب [٥] وفاة أبي محمد ﵀؛ أخذ عنه الناس بسبتة علمًا كثيرًا، وتفقهوا عليه وسمعوا منه؛ وكان من حفاظ المذهب القائمين به.
روي عنه أبو محمد قاسم بن المأموني [٦]، ومحمد بن عبد الرحمان بن سليمان، وابن خلف الله، وجماعة فقهاء السبتيين، والفاسيين، وسواهم من غيرهم ممن روي عنه، وأبو عثمان بن سراب [٧] من أهل قلعة حماد.