أحمد البغدادي [١]، وسمع غيرهم؛ وكان الغالب عليه الزهد والعبادة، وقد سمع منه الناس؛ روى عنه حاتم الطرابلسي، وأبو مروان الطبني؛ أثنى عليه ابن أبي زيد في شبيبته في كتابه معه لابن سمئل [٢] بن عذرة عن خطباء بني عبيد، وقيل له: إنهم سنية [٣]؛ فقال: أليس يقولون: اللهم صل على عبدك الحاكم، وورثة الأرض؟ قالوا نعم؛ قال: أرأيتم لو أن خطيبًا خطب فأثنى على الله ورسوله، فأحسن الثناء، ثم قال أبو جهل في الجنة، أيكون كافرًا؟ قالوا نعم؛ قال: فالحاكم أشد من أبي جهل؛ وسئل الداودي عن المسألة، فقال خطيبهم الذي يخطب لهم ويدعو لهم [٤] يوم الجمعة كافر يقتل، ولا يستتاب، وتحرم عليه زوجته، ولا يرث ولا يورث، وماله فيء للمسلمين [٥]. وتعتق أمهات أولاده، ويكون مدبروه للمسلمين، يعتق أثلاثهم [٦] بموته، لأنه لم يبق له