وقصد بعبادته من يستحق الربوبية سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوًا كبيرًا؛ فقامت الجماعة وقالوا: جزاك الله خيرًا من عالم، فقد شفيت ما بنفوسنا، ودعوا له، ولم يخوضوا في المسألة بعد هذا المجلس.
وذكر أبو علي الحسن بن رشيق الأديب في كتابه قال: كتب محمد بن علي الطبني حين عزم أبو عمران الفاسي علي السفر إلى الحج - إليه:
أقول والنفس حرى [١] منك والهة … مما تحاذره من فقد محياها
ومن له [٢] رب ما ترضاه من عمل … بر وإن كان في بقياه بقياها
فإن تقم لم يرعني نأي مرتحل … وإن ترد سفرًا ودمتك الله
نفسي بما ترتضيه غير كارهة … وحسبها أن ما أرضاك أرضاها
[١] حرى: ا ط: في حرقى: ن. [٢] ومن له: ا ط، وبق له: ن.