وقال يحيى بن سعيد القَطّان، وذكرت له مرسلات [١](*) السُّفيانَين والشّعبي والأعمَش وغيرِهم، فقال في بعضها: شِبهُ الريح، وشِبه لا شيء، قيل له: فمرسلات مالك؟ قال: هي أحبُّ إليَّ، ليس في القوم أصحُّ حديثًا منه، وقدَّمه في أصحَاب الزُّهريّ، قال: ومالك عن سعيد أحبُّ إليَّ من سفيان عن إبراهيم.
وقال أحمد بن حنبل: مالكٌ أحسن حديثًا عن الزُّهري [٢] من ابن عُيَينة ومالكٌ أثبتُ الناس في الزُّهري.
قال أحمد بن صالح: ثُلثُ حديث مالك مُسنَد، وليست [٣] هذه المنزلَةُ لأحد من نُظرائِه. وحديث مالك ألفا حديثِ وشبيهٌ بمائتَي حديث [٤]، يعنى التي رويت عنه وحدَّث بها.
وقال أبو القاسم اللَّالكائي [٥] عن علي بن المَديني: عند مالك نحو ألف حديث.
قال أحمد بن صالح، وذكر اللَّيث وسُفيان، فجعَل يُعظِّمُهما، وقال: كل واحد منهما إمام. قيل له: فإذا اختلفَ [٦] سُفيان ومَالك في الزُّهري، أيهما أحبُّ إليك؟ قال: مالك.
قال سُفيان بن عيينة: أخذ مالك ومَعمَر عن الزُّهري عرضًا، وأخذتُ عنهما سَماعا.
[١] وذكرت له مرسلات: ا ب ت خ، وذكرت له من مرسلات: ط، وذكرت من: ك [٢] حديثا عن الزهري من ابن عيينة: ب ت ك خ، حديثا من ابن مهدي ومن ابن عيينة: ا ط [٣] وليست: ط، وليس ا ب ت ك خ [٤] بمائتي حديث: ب ت ط ك خ، بمائتين حديثا [٥] اللالكائي: ا ب، اللاكائي: خ، الألكاني: ت ك ط [٦] اختلف: ا ب ت ك ط، اختلفا: خ.