وعن اللّيث أنه قال: علم مالك علم تقى، علم مالك نقى، (١) مالك أمانٌ لمن أخذ عنه من الأنام.
وقال ابن المبارك: لَو قيل لي: اختر للأمّة إمامًا، اخترت لها مالكًا.
قال أبو إسحاق الفَزَارِي: مالك حُجّةٌ رَضِى كثير الاتّباع الآثار.
وقال ابن مَهْدى:
مالك أفقه من الحكم وحماد، وقال: أئمةُ الحديث الذين يُقْتَدَى بهم أربعة: سفيان بالكوفة، ومالك بالحجاز، والأوزاعي بالشام، وحمَّاد بن زيد بالبصرة.
وسئل: من أعلم؟ مالكٌ أو أبو حنيفة؟
فقال: مالكٌ أعلم من أستاذ أبي حنيفة (٢). وقال: الثَّوْريّ إمامٌ في الحديث وليس بامام في السنة، والأوزعي إمامٌ في السُّنة وليس بإمام في الحديث، ومالكٌ إمام فيهما.
وقال مرة لأصحابه: أحدثكم عمن لم تَرَ عيناى مثله، ثم قال: حدثنا مالك، وقال: مالكٌ أحفظ أَهل زمانه، ومالكٌ لا يخطئ في الحديث.
وقال: ما بقى على وجه الأرض آمن على حديث رسول الله ﷺ من مالك.
وقال: ما أقدم على مالك في صحة الحديث أحدًا، وقال: لم أر أحدًا
(١) جاء في تقدمة الجرح والتعديل ص ١٧: "ومالك نقى لرجال، نقى الحديث، هو أنقى حديثا من الثورى". (٢) الخبر في تقدمة الجرح والتعديل ص ١١، وفيه أن أستاذ أبي حنيفة هنا هو حماد.