ولما هزم إسماعيل أبا يزيد، ووصل [٢] إلى القيروان [٣]، وجه في شيوخها [٤]، فوجه في مروان [٥]، وابن سعدون الخطيب - وكان يشتمهم على المنبر - فدخلا [٦] عليه، فأما مروان فلم يسلم عليه لا وقت دخوله ولا وقت خروجه، وجعل كلما كلمه لا يزيده [٧] على ما شاء الله، حسبنا الله ونعم الوكيل!
ثم وجه في أبي إسحاق السبائي، فامتنع من المجيء إليه، فخرج إسماعيل إلى جهة الساحل فوقف [٨] عنده، ووجه رجلا فيه، فقال له: لا بد من خروجه إلي.
فوصل إليه الرجل وأعلمه وشدد عليه، فقال: لا سبيل إلى ذلك.
فقال: لا بد [٩].
فقال: ولا بد؟
قال: نعم.
قال: فاصبر حتى أتوضأ وأصلي ركعتين.
فقال له [١٠]: يطول عليه الأمر، وأنت بطيء الوضوء.
قال: لا بد.
[١] له: ط م - أ. [٢] ووصل: أ ط. ورحل: م. [٣] إلى القيروان: ط م - أ. [٤] شيوخها، فوجه. [٥] في مروان: أ م، شيوخها مروان: ط. [٦] فدخلا: أ ط. ودخل: م. [٧] يزيده: أ ط، يزيد: م. [٨] فوقف: أ ط. ووقف: م. [٩] ولا بد: م، لا بد: أ ط. [١٠] له: أ ط - م.