قال الزبيري [١]: رأيت مالكًا في حلقة ربيعة، وفي أذنه شَنْف، (١) وهذا: يدل على ملازمته الطلب من صغره كما قال في خبر نافع.
قال ابن أبي زنبر: سمعت مالكًا يقول: كتبت بيدي مائة ألف حديث. وروى عنه ابن إسحاق: ما كتبت عن أحد كتابًا على وجهه إلا عن العلاء [٢].
وروى ابن وهب عنه أنه قال: ما كتبت في هذه الألواح قط.
قال أحمد بن صالح: نظرتُ في أصول كُتب مالك فإذا شبيهُ باثنى عشر ألف حديث.
قال عبيد الله [٣] بن عمر: عامة ما سمعت من ابن شهاب أنا ومالك عَرْضًا، كان مالِكٌ يقرأ لنا، وكان [٤] حسن القراءة.
وقال ابن مهدى: سئل مالك عن سماعه من الزُّهرى فقال: أقلُّ ذلك العرض.
وقال له ابن وهب: أكنت تقرأ العلم على أحد؟ قال: لا.
وروى عنه أنه قال: قدم علينا الزُّهرى فأتيناه ومعنا ربيعة، فحدَّثَنا نَيّفًا وأربعين حديثًا، ثم أتيناه الغد، فقال: انظروا كتابًا حتى أحدثكم منه أرأَيتم ما حدَّثتكُم به أمس أي شيء في أيديكم منه؟ فقال له ربيعة: هاهنا من يَردُّ عليك ما حدَّثت به أمس، فقال: ومن هُو؟ قال: ابن أبي عامر، قال: هات! فحدَّثتُه بأربعين حديثًا، منها. فقال الزهري:
[١] الزبيري: ت خ ط ك، المدني: أ، البزي: ب [٢] إلا عن العلاء: ا ط، إلا على العلاء: ب خ، عن العلماء: ت ك [٣] عبيد الله: أب ط، عبد الله: ت خ ك [٤] لنا وكان: أ خ ب ط، له أو كان ت ك.