ولو قال لِزَوْجتِهِ:"إنْ ماتَ سيِّدي، فأنتِ طَالق طلْقتَينِ"، وقال السيدُ:"إنْ مُتُّ فأنْتَ حُرٌّ"، فماتَ السيِّدُ وعَتَقَ، لَمْ يَحتجْ إلى مُحَللٍ على الأصحِّ.
* * *
وضابطُ ذلك وما (١) سبَقَ فِي إسلامِ العَبدِ وعِتْقِهِ ونحو ذلك أن يُقالَ:
ما يَتعلقُ بالحرِّيَّةِ (٢) والرقِّ مِنْ عَدَدٍ فِي ذلك ونحوِهِ أنه إذا تَبدلَ الحالُ مِن حُرِّيةٍ إلى رِقٍّ وعكسِهِ:
فإنْ بَقِيَ شَيْءٌ مِن القدْرِ المُشترَكِ بيْنَ الحالَتَينِ فالعِبرةُ بالحادثِ لا بالزائلِ (٣)[وإنْ لَم يَبْقَ شَيءٌ لا مِن القَدرِ المُشترَكِ فالعِبرةُ بالزائل لا بالحادِثِ](٤).
ويَدخُلُ فِي هذا بعضُ صورِ القَسْمِ بيْنَ الحُرةِ والأَمَةِ، ثُم تَعتَقُ الأَمَةُ، وبعضُ صورِ العَددِ وستأتِي، ولا يَدخلُ فيه الجَدُّ، فإنَّه لا يَتغيرُ الوَاجبُ فيه بِتَبَدُّلٍ (٥) الحالِ مُطْلقًا، ولا عَقْدَ على تكْمِلةِ (٦) الأرْبعِ بعد العِتْقِ مُطْلَقًا.
(١) في (ل): "ما". (٢) "بالحرية" مكرر من (ل). (٣) في (ل): "بالزائل لا بالحادث". (٤) ما بين المعقوفين سقط من (ل). (٥) في (أ): "يبدل". (٦) في (ل): "تكمله". (٧) "أنت طالق" سقط من (ب).