مصدر جاهَدَ يُجَاهِدُ جِهَادًا، ومُجَاهَدَةً. وجاهَدَ: فاعِلٌ من جَهَد: إِذا بالغَ في قَتْل عَدُوِّه وغيره. ويقال: جَهدَهُ المرضُ، وأَجْهَدَهُ: إِذا بلَغ به الَمشَقَّةَ، وجَهدتُ الفرسَ، وأَجْهَدْتُه: إِذا اسْتَخْرَجْتُ جُهْدَة، نقلها أبو عثمان، (١) والجَهْدُ - بالفتح -: الَمشَقَّةُ، وبالضَّم: الطَاقَةُ.
وقيل: يُقَال بالضَّم والفتح في كُلِّ واحدٍ منهما. (٢)
فمادة (جَ هـ دَ) حيث وُجِدَت فيها معنى الُمبَالَغة، قال الله عز وجل:{وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ}، (٣) وقال: ي {وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ}. (٤) وفي الحديث: "والجِهَاد"، (٥) وفيه: "جهَادَكُنَّ الحَجَّ". (٦)
(١) انظر: (الأفعال له: ٢/ ٢٤٦). (٢) قال هذا الجوهري في: (الصحاح: ٢/ ٤٦٠ مادة جهد). (٣) سورة الحج: ٧٨. (٤) سورة العنكبوت: ٦. (٥) أخرجه البخاري في الإيمان: ١/ ٧٧، باب من قال ان الإيمان هو العمل، حديث (٢٦)، ومسلم في الإيمان: ١/ ٨٨، باب بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال، حديث (١٣٥)، والترمذي في البر: ٤/ ٣١٠، باب منه، حديث (١٨٩٨)، والدارمي في الجهاد: ٢/ ٢٠١، باب أي الأعمال أفضل، وأحمد في المسند: ١١/ ٤١ - ٤١٨. (٦) أخرجه البخاري في الجهاد: ٦/ ٧٥، باب جهاد النساء، حديث (٢٨٧٥)، وابن ماجة في الحج: ٢/ ٩٦٨، بلفظ آخر، باب الحج جهاد النساء، حديث (٢٩٠١)، وأحمد في المسند: ٦/ ٦٧ - ٦٨ - ٧١.