رياحًا، ولا تَجْعَلها ريحًا"، (١) فإِنَّ الريحَ المُفْرَدةَ لم تَرِدْ في القرآن إِلَّا للعَذَاب، (٢) وما وردتْ الرِّياح إِلَّا رَحْمَةً. (٣)
١٥٣٥ - قوله:(على ضَبْطِها)، أي: على إِمْسَاكِها. والله أعلم.
(١) أخرجه الهيثمي في (المجمع: ١٠/ ١٣٥) وعزاه للطبراني، قال "وفيه حسين ابي قيس الملقب بحنش وهو متروك، وقد وثقه حصين بن نمير، وبقية رجاله رجال الصحيح". كما أخرجه ابن حجر في (المطالب العالية: ٣/ ٢٣٨) وعزاه لمسدد وأبي يعلى، كما أخرجه الخطابي في: (غريبه: ١/ ٦٧٩)، وفي (شأن الدعاء له: ص ١٩٠)، وابن الأثير في (النهاية: ٢/ ٢٧٢). (٢) ومنه قوله تعالى في سورة الذاريات: {وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (٤١)} وقوله عز وجل في سورة آل عمران: ١١٧ "كمثل ريحٍ فيها صِرٌّ أصابت حَرْثَ قَوْمٍ ... " (٣) ومنه قوله تعالى في سورة الحِجْر: {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ}، وقوله في سورة الفرقان: ٤٨ {وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ}.