كذا في بعض النسخ (١)، وفي بعضها: باب خِيار الُمتَبايعين. والبُيُوع: جمع بَيْع، قال اللة عز وجل:{وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا}(٢)، وهو مصدر بِعْتُ يقال: بَاع يبِيعُ بمعنى: مَلَّكَ، وبمعنى: اشْتَرى (٣)، وكذلك: شَرَى يَشْرِي يكون للمَعْنَيَيْن (٤).
وحكى الزجاج وغيره:"باع وأباع بمعنًى واحدٍ"(٥).
وقال غير واحد من الفقهاء: واشتِقَاقُه من البَاع، لأن كلُّ واحدٍ من الُمتَعَاقِدَيْن يمُدُّ باعَهُ للأخْذِ والإِعْطَاءِ (٦).
(١) هذا المثبت في المختصر: ص ٨٢، وفي المغني: ٤/ ٢: كتاب البيوع. (٢) سورة البقرة: ٢٧٥. (٣) قال الأزهري: "العرب تقول: بِعْتُ، بمعنى: بِعْتُ مَا مَلَكْته هن غيري فزال ملكي عنه وتقول: بِعْتُ، بمعنى: اشتريتُ، ويقال لكل واحد منهما: بائع وَبَيِّعٌ، (الزاهر: ص ١٩٣). (٤) قال أبو منصور في "الزاهر: ص ١٩٣": "وإنما أجيز ذلك، لأن الثَمَن والمُثْمَن كلاهما مبيع، إذا تبايع بهما المتبايعان، قال الله عز وجل في سورة البقرة: ٤١، {وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ}، فجعل الثمن مُشْتَرىً كسائر السِّلع فافْهَمْهُ". (٥) انظر: (كتاب فعلت وأفعلت: ص ٧)، وقد حكى الزجاج هذا القول عن أبي عبيدة. (٦) هذا قول الأكثر، قاله صاحب (كشاف القناع: ٣/ ١٤٥، وحاشية الروض للنجدي: ٤/ ٣٢٦)، وإليه ذهب صاحبي (المغني: ٤/ ٢، والإنصاف: ٤/ ٢٦٠).