وهو فعيل بمعنى مفعول كـ "جَريجٍ" وقَتِيلٍ وطَرِيحٍ.
قال أبو السعادات:"هو الذي يُوجَد مرميًّا على الطريق، (٢) ولا يُعْرَف أبُوه ولا أمُه، فعيل بمعنى مفعول". (٣)
وقال الشيخ في "المقنع": "وهو الطِّفْل المنْبُوذ": (٤) أي المرميُّ في الطريق. وفي الصحيح:"وجدتُ منبوذًا، فقال عمر: عسى الغُوَيْر أبؤْسًا كأَنَّه يتَّهِمُنِي. فقال: عريفي لا بأس به. فقال: خُذْه وعلينا نفَقَتُه". (٥)
(١) كذا في (المغني: ٦/ ٣٧٤)، وفي المختصر: ص ١١١: باب (٢) في النهاية: على الطرق. (٣) انظر: (النهاية في غريب الحديث: ٤/ ٢٦٤ بتصرف). (٤) انظر: (المقنع: ٢/ ٣٠٣). قال في "الإنصاف: ٦/ ٤٣٢": "قال الحارثي: تعريف "اللقيط بالمنبوذ" يحتاج إِلى إضمار، لتَضَادٍّ ما بينْ اللَقْط والنَبْذ ... قال: ومع هذا فليس جامعًا، لأن الطفل قد يكون ضائعًا، لا منبوذًا. (٥) سبق تخريج هذا الحديث في: ص ٤٧١. وقوله: "عسى الغوَير أُبؤْسًا"، الغوَيرْ. تصْغير غارٍ، وقيل: هو موضع، وقيل: ماء لكَلْبٍ (النهاية لابن الأثير: ٣/ ٣٩٤). وقوله: "أبؤْسًا": جَمْع بُؤْس: وهو الشدَّة، (فتح الباري: ٥/ ٢٧٤). قال أبو السعادات: "هذا مثلٌ قديم يقال عند التُّهمَة ... ومعنى المثل: ربَّما جاء الشر من معدن الخير". (النهاية: ٣/ ٣٩٤ - ٣٩٥).