فالدِيَة فيْ الأصل مصدرٌ، ثُمّ سُمِّي بها المالُ الُمؤَدَّى إِلى الَمجْنيِّ عليه، وإلى أوليائِه، كالخَلْق بمعنى الَمخْلُوق. (٢)
١٤٢٩ - قوله:(على العاقِلة)، العاقِلَةُ: صفةُ مَوصوفٍ محذُوف: أي الجماعة العاقِلة. يقال: عَقل القتيلُ فهو عاقِلٌ: إِذا غَرِمَ دِيَتَهُ. والجماعةُ: عَاقِلة، (٣) وسُمِّيَت بذلك، لأَن الإِبل تُجْمَع فَتُعْقَل بِفِنَاء أولياء الَمقْتُول: أي تُشَدُّ في عَقْلِها لتُسَلّم إِليهم، ولذَلك سُمِّيت الديةُ عَقْلًا. (٤)
(١) هذا في المفرد، وفي التثنية تقول: دِيَا فلانًا، وفي الجمع: دُوا فلانًا. انظر: الصحاح: ٦/ ٢٥٢١ مادة ودى). (٢) والدِيَة تسَمى عقلاً كذلك، قال ابن فارس في (الحلية: ص ١٩٦): " لأنَّها تَعْقِل الدماء عن أنْ تُسْفَك. وقال قوم: كان أصل الدية الإبل، فكانت تجمع وتُعْقَل بفناء ولي المقْتول، فسُمِّيت الدية عقلاً، وإن كانت دراهم أو دنانير". (٣) وجَمْع الجَمْع: عَواقِل، قاله الأزهري في: (الزاهر: ص ٣٧١). (٤) قاله الزركشي حكاه عنه صاحب (الإِنصاف: ١٠/ ١١٩).