قال صاحب "المطالع": "الشُفْعَةُ: مأخوذةٌ من الزيادة، لأنه يضم ما شَفَع فيه إِلى نَصِيبه، هذا قول ثعلب (١) ". كانَه كان وترًا، فصار شَفْعًا.
والشافِعُ: هو الجَاعِل الوترَ شَفْعًا، والشَفِيعُ: فعيلٌ بمعنى: فَاعِل: والشَفِيعُ: مَنْ يأخذ بالشُفْعَة، ومَنْ يَشْفَع في غيره: شَفِيعٌ.
قال الشاعر (٢):
مضَى زَمَنٌ والنَّاس يستَشْفِعُون بي ... فَهَلْ لي إِلى لَيْلَى الغداةَ شَفِيعُ
والشفاعةُ من ذلك، مصدر: شَفَع يَشْفَعُ شَفَاعَةً، وفي الحديث:"اِشْفَعُوا تُؤْجَرُوا (٣) "، وقال الله عز وجل:{مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً}(٤).
(١) انظر: (المطالع ص ١٤٧ أ). (٢) هو قيس بن الملوح "المجنون". انظر: (ديوانه: ص ١). (٣) جزء من حديث أخرجه البخاري في الزكاة: ٣/ ٢٩٩، باب التحريض على الصدقة والشفاعة فيها، حديث (١٤٣٢)، ومسلم في البر والصلة: ٤/ ٢٠٢٦، باب استحباب الشفاعة فيما ليس بحرام، حديث (١٤٥)، والترمذي في العلم: ٥/ ٤٢، الدال على الخير كفاعله، حديث (٢٦٧٢)، والنسائي في الزكاة: ٥/ ٥٨، باب الشفاعة في الصدقة. (٤) سورة النساء: ٨٥.