قال الأَزهريُّ:"السَّبْقُ: مصدر سَبَقَ يسْبِقُ سَبْقًا. والسَّبَق محركة "الباء" -: الشَّيْءُ الذي يُسَابَقُ عليه، حكى ثعلب عن ابن الأعرابي قال: السَّبَقُ، والخَطَر، والنَّدَبُ، والقَرعُ، والوَجَبُ، (١) كلُّهُ الذي يُوضَع في النِضال والرِّهان فمن سَبق أخذَه"، (٢) الخمسة بوزن فَرسٌ.
وقال الأزهريّ أيضًا:"النِضَال في الرمْي، والرهان في الخيْل، والسِّباق يكون في الخَيْل والرَّمْي". (٣)
والرَّمْيُ: المراد به رَمْيُ النَّشاب، وفي الحديث:"أنه عليه السلام مَرَّ على قوم يتناضَلُون، فقال: ارْمُوا بني أرْفَده، فإِن أَباكم كَان راميًا"، (٤) وفي رواية: "ارْمُوا وأنا مع بني فُلَانٍ، فأَمسك أحدُ الفريقين، فقال: مَالَكُم، فقالوا: كيف نَرْمِي وأَنْتَ معهم؟ قال: ارموا وأنا مَعَكُم كُلُّكُم". (٥) يقال:
(١) في الأصل: والوجوب وهو تصحيف. (٢) انظر: (الزاهر له: ص ٤٠٩). (٣) المصدر السابق: ص ٤٠٩). (٤) و (٥) أخرجه البخاري في المناقب: ٦/ ٥٣٧، باب نسبة اليمن إلى إسماعيل، بلفظ قريب منه، حديث (٣٥٠٧)، كما أخرجه في الأنبياء: ٦/ ٤١٣، باب "واذكر في الكتاب اسماعيل ... " حديث (٣٣٧٣)، وابن ماجة في الجهاد: ٢/ ٩٤١ مختصرا، باب الرمي في سبيل الله، حديث (٢٨١٥)، وأحمد في المسند: ١/ ٣٦٤، ٤/ ٥٠.