١٦٤٩ - قوله:(الوفَاءَ)، هو أدَاءُ ما وعدَ به، أو ائْتُمِن عليه ونَحْو ذلك.
١٦٥٠ - قوله:(إِنْ شَفَانِي الله مِن عِلَّتي)، الشَفَاء: البُرْءُ من السَّقَم، يقال: شَفاهُ الله، وأشْفَاهُ: إذا عُوفِيَ من سَقَمِه، قال الله عز وجل:{فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ}(١) وقال: {فَهُوَ يَشْفِينِ}، (٢) وقال: {وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ}، (٣) وأصل الشِّفاء: من اسْتِشْفَاءِ القَلْب: وهو سكونُهُ بالشَّيْءِ، وفي الحديث:"ما أَنْزَل الله داءً إلَاّ أَنْزَل لَهُ شِفاءً"، (٤) وهذا "الشِّفاء" بكسر "الشين"، وأما "الشِّفَاء" بفتح "الشين" فهو ما يُحْرَزُ به، وفي الحديث:"ففي قصة الَمرْأتين، فَأُنْفِذَت بالشَّفَاء". (٥)
(١) سورة النحل: ٦٩. (٢) سورة الشعراء: ٨٠. (٣) سورة التوية: ١٤. (٤) سبق تخريج هذا الحديث في ص: ٧٢٤. (٥) أخرجه البخاري في التفسير: ٨/ ٢١٣ بلفظ قريب منه، باب "إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ئمنا قليلا أولثك لا خلاق لهم"، حديث (٤٥٥٢)، وهو عند النسائي في أدب القضاة: ٨/ ٢١٨ بلفظ آخر، باب عظة الحاكم على اليمين.