القُطَّاع: واحِدُهُم قَاطِع، وهو الذي يَقْطَع الطريق: الذي هو أَحدُ الطُرُق: الذي هو السبيل، فلا يدعُ أَحدًا يَمُرُّ فيه إِلَّا أخَذ مَالَهُ، أو قَتَلَهُ وأَخَذ مَالَهُ، فينْفَطِع الطريق بهذه العِلَّة.
١٥٠٩ - قوله:(والُمحَارِبُون)، واحِدُهُم مُحَاربٌ: وهو اسْمُ فاعل من حَاربَ.
قال ابن فارس:"واشْتِقَاقُها من الحَرَب -يعني: بفتح "الراء" -: وهو السَّلْب، وهو مصدر حُرِبَ مَالَهُ: أي سُلِبَهُ. والحَرِيبُ: الَمحْرُوبُ، ورَجُلٌ مِحْرَابٌ: أي شُجَاع"(٢) وقد قال الله عز وجل: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}، (٣) وفي الحديث: "وحَارَبُوا الله وَرَسُوله". (٤)
١٥١٠ - قوله:(يعْرِضُون)، أي: يقفُون لَهُم في طريقهم، وعرضَ لَهُ،
(١) كذا في (المغني: ١٠/ ٣٠)، وفي (المختصر: ص ١٩٥): باب (٢) انظر: (مقاييس اللغة: ٢/ ٤٨ مادة بتصرف). (٣) سورة المائدة: ٣٣. (٤) جزء من حديث أخرجه البخاري في الوضوء: ١/ ٣٣٥، باب أبوال الإبل والدواب والغنم ومرابضها حديث (٢٣٣)، كما أخرجه في التفسير: ٨/ ٢٧٣، باب "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ... ) حديث (٤٦١٠)، وفي الحدود كذلك: ١٢/ ١١١، باب لم يُسْقَ المرتدون المحاربون حتى ماتوا حديث (٦٨٠٤).