قال ابن مالك في "مثلثه": "العَرْسُ: حَائِظ بيْن حَائِطَي البيْت يُستعان به على تَوَقِّي البَرْد، ومصدر عرَس البعيرَ: شَدَّ في عُنُقِه العِرَاسَ: وهو حَبْلٌ.
قال: والعِرْسُ: كُل واحدٍ من الزَوْجَيْن. قال: والعُرْسُ: طعامُ النِّكَاح، والنكاحُ نفسُهُ، وجمْع عِرَاس، وجَمْع عَرُوس: وهو نَعْت الُمتزوِّج. والُمتزوَّج بِها". (١)
قلتُ: وفي الحديث: "أنه عليه السلام رأى النِّساء والصبيان مُقْبِلين مِنْ عُرْسٍ". (٢)
١٣١٤ - قوله:(ثم دَارَ)، أي: على نِسَالْه، وقد دَارَ يَدُورُ دَوَراناً ودَوْراً: إذا رجع من حيث جَاء، ويقال: دَارت الرحى، ودارت رحَى الحَرْب: أي عادَتْ كما كانَتْ واشْتَدَّت، وفي الحديث:"أنَّه عليه السلام كان يَدُور على نسائه بِغُسْل وَاحِدٍ"، (٣) وفي حديث حفصة: (٤)"فلمَّا دَار إليها". (٥)
(١) انظر: (إكمال الأعلام: ٢/ ٤١٨ - ٤١٩). (٢) أخرجه البخاري في مناقب الأنصار: ٧/ ١١٣، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - للأنصار: أنتم أحبْ الناس إلي حديث (٣٧٨٥)، ومسلم في فضائل الصحابة: ٤/ ١٩٤٨، باب من فضائل الأنصار رضي الله عنهم، حديث (١٧٤)، وأحمد في المسند: ٣/ ١٥٠ - ١٧٥. (٣) أخرجه البخاري في الغسل: ١/ ٣٧٧، باب إذا جامع ثم عاد، ومن دار على نسائه في غسل واحد بلفظ قريب منه، حديث (٢٦٨)، وابن ماجة في الجنائز: ١/ ٥١٧، باب مما جاء في ذكر مرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حديث (١٦١٨)، كما أخرجه مسلم في الحيض: ١/ ٢٤٩، باب جواز نوم الجنب حديث (٢٨)، وبمثله أخرجه النسائي في الطهارة: ١/ ١١٨، باب إتيان النساء قبْل إحداث الغُسْل، وأحمد في المسند: ٣/ ١٨٩ - ٢٢٥. (٤) هي أم المؤمنين، حفصة بنت أمير المؤمنين أبي حفض عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، نزوجها النبي - صلى الله عليه وسلم -بعد انقضاء عدتها من خُتيس بن حذافة السهمي رضي الله عنه، فضائلها كثيرة، توفيت ٤١ هـ. أخبارها في: (سير الذهبي: ٢/ ٢٢٧، طبقات ابن سعد: ٨/ ٨١، المعارف لابن قتيبة: ص ١٣٥، أسد الغابة: ٧/ ٦٥، مجمع الزوائد: ٩/ ٢٤٤). (٥) أخرجه البخاري في الطلاق: ٩/ ٣٧٤، باب لم تحرم ما أحل الله لك، حديث (٥٢٦٨).