- صلى الله عليه وسلم -: هلْ أعْرَسْتُم الليْلة؟ " (١) فكناية عن الوَطْء، ويقال للمرأة: عِرْسٌ.
وقال إسْمَاعِيل بن عمار الأسدي:(٢)
وهل هي إلَّا مِثلُ عِرْس تَبذلَتْ ... على رَغْمِها من هاشِم في مُحَارِبِ (٣)
وعَرس (٤) الرجلُ، وأعْرَس: إذا دَخَل بزَوْجَتِه. وعَرسَ بمعنى: أقَام به، وفي الحديث: "فعَرَّسْنا ساعةً"، (٥) ويقال للمكان الذي يُنْزل فيه: مُعَرَّسٌ، وكذلك يقال للفعل: مُعَرَّسٌ.
وقال الشاعر:(٦)
وإنْ لم يكُن إلَّا مُعَرسُ ساعةٍ ... قليلاً فإنِّي نافِع لي قَلِيلُها
وفي الحديث: "أنَّه أوتِيَ وهو في مُعَرَّسِه". (٧)
(١) سبق تخريج هذا الحديث في ص ٣٠٢. (٢) هو إسماعيل بن عمار بن عيينة بن الطفيل بن جذيمة، ينتهي نسبة الى أسد بن خزيمة، شاعر مقل من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، أخباره في: (الأغاني: ١١/ ٣٦٤، شرح الحماسة للتبريزي: ٤/ ٨٣، الحماسة لأبي تمام: ١/ ٥٢٧، الاعلام: ١/ ٣٢٠). (٣) البيت في: (الحماسة لأبي تمام: ٢/ ٢١٠) للشاعر المذكور، وذكر التبريزي في: (شرح الحماصة: ٤/ ٨٣) نقلا عن دعبل بن علي أن البيت للوليد بن كعب. (٤) نسبه الجوهري الى العامة. (الصحاح: ٣/ ٩٤٨ مادة عرس). (٥) أخرجه مسلم في الجهاد: ٣/ ١٣٧٥ بلفظ قريب منه، باب التنفيل وفداء المسلمين بالأسارى، حديث (٤٦)، وابن ماجة في الجهاد: ٢/ ٩٤٧، باب الغارة والبيات وقتل النساء والصبيان، حديث (٢٨٤٠)، وأحمد في المسند: ٤/ ٤٦ - ٥١. (٦) هو ذو الرمة. انظر: (ديوانه: ٢/ ٩١٣)، وفيه ... إلَّا تَعلُّلَ ساعة ... والبيت بروايته هذه في كتاب (الزهرة للأصفهاني: ١/ ٩٧). (٧) أخرجه البخاري في الاعتصام بالسنة: ١٣/ ٣٠٦، باب ما ذكر النبي وحض على اتفاق أهل العلم. حديث (٧٣٤٥)، ومسلم في الحج: ٢/ ٩٨١، ياب التعريس بذي الحليفة، حديث (٤٣٣)، (٤٣٤)، وأحمد في المسند: ٢/ ٨٧ - ٩٠ - ١٠٤.