١٢٥٠ - قوله:(الَمجُوسيَّة)، مَن كانت من الَمجُوس. والذكر: مَجُوسيٌّ، والجَمْع: مَجُوسٌ (١) على وزن: عَبُوسٍ، نِسْبَة إلى المجوسية، وهي نِحْلَةٌ.
قال أبو علي:(٢) المجُوس، واليَهُود: إنما عُرفَ على حَد مَجُوسِيٍّ ومَجُوسٍ، ويَهُودِيَّ ويَهُودٍ، فجُمِع على حَد شَعِيرَةٍ وشَعِير، ثم عُرِّف الجَمْع بـ"الألف و "اللام"، ولولا ذلك لم يجز دخول "الألف واللام" عليهما، لأنهما مَعْرفتان مُؤنّثتان، مُجْرَتَا في كلَامِهم مَجْرَى القبيلتين". (٣)
ومن الَمجُوس، من يعبد الشمس، ومنهم من يعْبُد النار.
١٢٥١ - قوله:(المؤمناتِ)، جمْع مؤمنةٍ، نسبةً إلى الإيمان.
١٢٥٢ - قوله:(مسلمةً)، نسبةً إِلى الإسلام.
١٢٥٣ - قوله:(طَوْلاً)، لطَوْلُ - بالفتح -: الفَضْل: (٤) أي لا يَجِدْ فَضْلاً ينكح به حُرَّةً. (٥)
(١) وهم قوم يعبدون النور والنار، والظلمة، والشمس والقمر، ويزعمون أن للكون إلَهَيْن، وهم: في بلاد فارس وما حولها، وقد قضى الإسلام على هذه النحلة ظاهراً، لكن بقيت لها آثار في بعض الطوائف كالشيعة، والبهائية، والنضرية الباطنية، والقدرية وغيرها. انظر: (اقتضاء الصراط المستقيم: ١/ ١٤٣، الملل والنحل للشهرستاني: ١/ ٢٣٣). (٢) هو الفارسي اللغوي، سبقت ترجمته. (٣) (المطلع: ص ٢٢٢). (٤) يقال: لفلانٍ في طَوْل: أي زيادة وفَضْلٌ، ومنه قوله تعالى في سورة النساء: ٢٥، {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ ... }، ومنه الطُول في الجسم، لأنه زيادة فيه. انظر: (المغرب: ٢/ ٢٨ بتصرف). (٥) أي: ما لا يصدق به حُرَّةً، قاله: (الأزهري في الزاهر: ص ٣١١)، ومنه قول الزجاج: "إِن الطول القُدْرَة على المهر" حكاه عه صاحب (المغرب: ٢/ ٢٨).