١٠٢٠ - قوله:(أوْ مَحْلُوباً)، المحلوبُ: ما يُحْلَب، اسمُ مفعول أيضاً، ويُحلَبُ من الدَّواب: الإِبل، والبَقَر، والغَنَم. وفي الحديث:"الرَّهْنُ مركوبٌ ومَحْلُوبٌ"(١).
والحَلْبُ: استخراج الشَّيءِ، شيئاً بعد شَيْءٍ، يقال: حلَب الشاةَ ونحوها: إِذا استخرج منها اللَّبَن، ولذلك سُمِّي حليباً، ويقال: فلان حَلَبَ ماله: إِذا أخْرَجَه شيئاً فشيئاً، وفلان اسْتَحْلَب مالَ فلَانٍ: إذا أخذه منه شيئاً فشيئاً.
١٠٢١ - قوله:(العلف)، ما تعلف به الدواب، وقد علفت تعلف علفاً، وفي الحديث: إلا وجوده علفاً لدوابهم" (٢)، وفي حديث أبى بكر: "وعلف راحلتين" (٣). فما تعلف به الدواب، يقال له: علف، وهي معلوفة.
قال علي رضي الله عنه (٤):
(١) أخرجه الحاكم وصححه من طريق الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة مرفوعا، وهو على شرط الشيخين، قال الذهبي: "رواه شعبة وسفيان عن الأعمش فوقفناه" وبه ترجم البخاري للباب، وأخرج حديثاً مُسَاوٍ لَهُ من حيث المعنى. انظر: (المستدرك: ٢/ ٥٨، صحيح البخاري مع فتح الباري: ٥/ ١٤٣). ومعنى كون الرهن مركوباً ومحلوباً: أي للمرتهن أن يركب ويحلب بقدر نفقته متحرياً للعدل في ذلك، ولا يجوز للمرتهن التصرف في غير الركوب والمحلوب، وهو المذهب عند الحنابلة. انظر: (المقنع: ٢/ ١١٠). (٢) يأتي تخريج هذا الحديث في ص ٧٦٩. (٣) جزء من حديث أخرجه البخاري في مناقب الأنصار: ٧/ ٢٣٠ باب هجرة النبي وأصحابه الى المدينة حديث (٣٩٠٥)، وأخرجه كذلك في الكفالة: ٤/ ٤٧٥، باب جوار أبى بكر في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وعقده، حديث (٢٣٩٧)، وفي اللباس: ١٠/ ٢٧٣، باب التَّقنع، حديث (٥٨٠٧)، وأحمد في المسند: ٦/ ١٩٨. (٤) انظر: (ديوانه: ص ٨٨، جمع وترتيب عبد العزيز كرم).