نُضْجاً، ونَضْجاً، فهو ناضِجٌ ومُنَّضج ونَضِيجٌ: إِذا أدْرَك. قال الله عز وجل:{كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ}(١)، وفي الحديث:"فنَأْكُل لَحْماً نَضِيجاً"(٢) بالتخفيف، وفي رواية:"نَضِّيجاً"(٣) بالتشديد.
٩٥٩ - قوله:(القِثَّاء)، بكسر "القاف": واحِدُة قِثَّاءَة، وفي الحديث:"أنه كان يأْكل القثَاء بالرُّطَب"(٤)، ويقال لصغار القِثَّاءِ الضَغَابِيس (٥)، وطبْعُه بَارِدٌ رَطْبٌ، أقلُّ غِلظاً وبَلْغَماً من الخِيار.
٩٦٠ - قوله:(والخِيار)، بكسر "الخاء" واحِدهُ: خِيارة (٦)، ليس له ذِكْرٌ في الحديث وهو بَارِدٌ رَطْبٌ كثير البَلْغَم ردئٌ للمعدة عسير الهَضْم.
٩٦١ - قوله:(والباذِنْجَان)، بكسر "الذال" المعجمة، واحِدُهُ: باذِنْجَانَة، وما ورد فيه أنه عليه السلام قال:"البَاذِنْجَان لمِا أُكِل لَهُ "موضوعٌ،
(١) سورة النساء: ٥٦. (٢) جزء من حديث أخرجه البخاري في الشركة: ٥/ ١٢٨، باب الشركة في الطعام والصَّيد والعروض حديث (٢٤٨٥)، ومسلم في المساجد: ١/ ٤٣٥، باب استحباب التبكير بالعصر، حديث (١٩٨)، وأحمد في المسند: ٤/ ١٤٢. (٣) هذه الرواية عند النسائي في الصيد والذبائح: ٧/ ١٨٠ باب تحريم أكل لحوم الحمر الأهلية، وأحمد في المسند: ٤/ ٢٩٧. (٤) أخرجه البخاري في الأطعمة: ٩/ ٥٦٤ بلفظ قريب منه، باب القثاء بالرطب، حديث (٥٤٤٠)، ومسلم في الأشربة: ٣/ ١٦١٦، باب أكل القثاء بالرطب، حديث (١٤٧)، والترمذي في الأطعمة: ٤/ ٢٨٠، باب ما جاء في القثاء بالرطب، حديث (١٨٤٤)، وابن ماجة في الأطعمة: ٤/ ١١٠٢، باب القثاء والرطب يجمعان، حديث (٣٣٢٥)، وأحمد في المسند: ١/ ٢٠٣. (٥) انظر: (الصحاح: ٣/ ٩٤٢ مادة ضغبس) وهو جَمْعٌ: واحِدُهُ ضغْبُوسٌ، وفي الحديث "أن صفوان بن أمية بعث بِلَبَن ولَبَأٍ وضغابيس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - " أخرجه الترمذي في الاستئذان: ٥/ ٦٥، باب ما جاء في التسليم قبل الاستئذان، حديث (٢٧١٠)، وأحمد في المسند: ٤/ ٤١٤، وقيل: الضغابيس: "حَشِيشٌ يُؤْكَل" قاله الترمذي في (جامعه: ٥/ ٦٥). (٦) قال الفيومي في "المصباح: ٢/ ١٤٧ ": "وهو العجوز، والفقوس".