لِئَلَاّ تَتَشوَّق إِليها النُّفُوسُ التي قد عَهِدَتْها" (١).
قيل: وكان اسمُ الكَرْم ألْيَق باُلمؤْمِن، وأعْلَق به لكثرة خَيْره ونَفْعه، واجتماع الخِصَال المحمودة فيه من السخاء وغيره، فقال: "الكرم: الرجل المسلم" (٢)، وفي رواية: "إِنَّما الكَرْمُ قَلْبَ الُمؤْمِن" (٣).
٩٥٧ - قوله:(أن تَتَمَوَّه)، قال الأزهريّ: "تَمَوُّهُ العِنَب: هو أن يَصْفُو لونه، وَيظْهَر مَاؤُه، وتذهب عُفُوصَة [حُمُوضَتِه](٥) ويسْتَفِيدُ شيئاً من الحلاوة، فإِنْ كان أَبْيَض: حَسُنَ قِشْرُه الأعْلى، وضَرَب إِلى البَيَاض، وإِن كان أسْود [فَحِينَ يُوَكَتُ](٦) ويظْهر فيه السَّواد" (٧).
٩٥٨ - قوله:(النّضج)، بضم "النون" وفشحها: مصدر نَضِجَ يَنْضُجُ
(١) انظر: (المشارق: ١/ ٣٣٨، ٣٣٩). (٢) أخرجه مسلم في الألفاظ: ٤/ ١٧٦٣، باب كراهية تسمة العنب كرماً، حديث (١٠)، وأبو داود في الأدب: ٤/ ٢٩٤، باب في الكرم وحفظ المنطق، حديث (٤٩٧٤)، وأحمد في المسند: ٢/ ٢٧٢. (٣) أخرجه البخاري في الأدب: ١٠/ ٥٦٦، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنما الكرم قلب المؤمن"، حديث (٦١٨٣)، ومسلم في الألفاظ: ٤/ ١٧٦٣، باب كراهة تسمة العنب كرماً، حديث (٩)، وأحمد في المسند: ٢/ ٢٣٩. (٤) لم أقف للبيت على تخريج. والله أعلم. (٥) و (٦) زيادة من الزاهر. (٧) انظر: (الزاهر: ص ١٥١)، والوَكْتَة في الثمر: هي ظهور نقط الإِرْطَاب عليه. (الصحاح: ١/ ٢٧٠ مادة وكت).