للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والمقصود ههنا الشَّرعيُّ.

واختلف رَادُّوهُ:

فقيل: لقُبْحِهِ ذاتا.

وقيل: لمخالفة الأصلح.

وقيل: لاضطرابه بحسب القرائح.

وقيل: لمناقضة الشَّرع له؛ كالعاقلة، وذبح البهائم، واسترقاق الأطفال.

وقيل: لنص الشَّرع.

وقيل: لعدم الدليل.

فالأولان فرعان لقاعدة التحسين والتقبيح، وقد بَطَلَتْ.

ونَتَنَزَّلُ (١):

قولهم: «قُبْحُ ذاتا؛ لأنَّه ظَنُّ يُضَادُّ العلم»، منقوض:

* بالغَشْيَةِ وأخواتها، فهي أضداد للعلم، وحسنة؛ لأنَّ الله تعالى خلقها (٢)


= أنه إن كان المقصود بالقياس العقلي: النظر العقلي، فهو مقبول إذا استجمع شرائط الصحة؛ وإن كان المقصود به قياس الغائب على الشاهد، فهذا هو الفاسد، وليس في المعقولات قياس صحيح بهذا المعنى عند إمام الحرمين. وانظر ما مضى في: (ص ٧٩).
(١) «أ»: (ويتنزل).
(٢) وتتمة الجواب - لم يذكرها ابن المنير: «ومن رأي هؤلاء أنَّ الله تعالى لا يخلق قبيحاً». انظر: البرهان (٢/ ٤٩٣).

<<  <   >  >>