قل لمن يدعي المناصب بالجهـ … ل تنح عنها لمن هو أعلم
إن تكن في ربيع وليت يوما … فعليك القضاء أمسى محرّم
* ومنه ما كتبه إلى الوزير هبة الله بن صاعد الفائزي (ت ٦٥٥ هـ) أبياتا مدحه بها، منها:
ويا سيّدا تأتي الوفود لبابه … فيلقاهم بالبشر والنائل الغمر
ويا من له في الجود ضرب بلاغة … يقابل منظوم المدائح بالنثر
متى ما أقمت العبد في الخمس نائبا … غدا مستقلا بالدعاء وبالشكر
وغير ذلك كثير.
* وفاته
توفي ﵀ قيل مسموما (١) - في يوم الخميس مستهل ربيع الأول سنة ٦٨٣ هـ بثغر الإسكندرية، وكان عمره إذ ذاك ٦٢ سنة وبضعة أشهر، ودفن بتربة والده عند الجامع الغربي (٢).
(١) انظر: البدر السافر عن أنس المسافر (٢/ ٧٥٢)، والله أعلم بحقيقة الحال. (٢) ولا يزال هذا الجامع موجوداً، يعرف اليوم بجامع المنير، وبه قبره، وهذا الجامع يقع على رأس تقاطع شارع المنير بشارع الباب الأخضر بالإسكندرية. انظر: النجوم الزاهرة (٧/ ٣٦١)، (الهامش).