للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثالثاً عنوان الكتاب وإثبات نسبته إلى مؤلفه

نصٌّ غير واحدٍ من العلماء على أنَّ لابن المُنَيِّرِ مُختصراً لبرهان الجوينيّ؛ فقد صرَّح بذلك البدر الزركشيُّ (ت ٧٩٤ هـ) في مقدمة «البحر المحيط» (١)، وذلك أثناء تعداد المصادر التي عوَّل عليها في جمع كتابه. وأما محمد بن أحمد التُّونسيُّ الوَانُّوغِيُّ (٨١٩ هـ) (٢) فقد أثنى عليه قائلاً: «وقد اختصره ابن المنير فأبدع» (٣).

ولما كان الكتاب اختصاراً للبرهان، غلب عليه هذا الوصف؛ وهو ما نجده مدوَّناً على الصفحة الأولى والأخيرة من النُّسخة الإسبانية. أمَّا النُّسخة التُّونسية، فالعنوان في غاشيتها: «الكفيل بالوصول إلى ثمرة الأصول»، وقد صرَّح المُصنِّفُ بذلك في قوله: «وباسمه نستفتحُ هذا الكتاب، وهو الكفيل بالوصول إلى ثمرات الأصول، فليقتطفها الطالبُ من هذه الفصول»، لكن نلاحظ أن هناك فارقاً يسيراً بين ما نص عليه ابن المنير وما جاء في غاشية إحدى النسختين، وقد رجَّحتُ أن أُثبتَ ما ذكره المُصنِّفُ، والأمر في ذلك قريبٌ. وقد يسمى الكتاب اختصاراً بـ: الكفيل.


(١) (١/٥).
(٢) ترجمته في: العقد الثمين (٢/٢٥)، الضوء اللامع (٣/٧)، بغية الوعاة (١/٣١).
(٣) العقد الثمين (٢/٢٨).

<<  <   >  >>