وابن بزيزة التونسي (ت ٦٦٢ هـ)، وغيرهم (١). وقد ذكر القاضي عياض (٢) أنه قرأ على شيخه أبي الحجاج الضرير (ت ٥٢٠ هـ) السالف ذكره نظم الإرشاد له، كما أن مختصر الإرشاد (٣) للسلالجي (ت ٥٧٤ هـ)، المسمى بـ:«العقيدة البرهانية» كانت هي العقيدة المعتمدة في المدارس، والجوامع، والمؤسسات التعليمية في بلاد المغرب، وأنَّ السلطة المعرفية فيها قد كانت لتلك العقيدة (٤)، على الأقل قبل انتشار عقائد محمد بن يوسف السنوسي (ت ٨٩٥ هـ)(٥).
(١) انظر: جامع الشروح والحواشي (١/ ١٤٩ - ١٥٤)، المصادر المغربية للعقيدة الأشعرية (٢، ٢٠٢، ٢١٦٠١، ١٩٩، ١٩٧، ١٩٤، ١٨٨، ١٦٦، ١٦٥، ١/ ١١٨). (٢) انظر: الغنية (ص ٢٢٦). (٣) أفاد ابن رشيد السبتي (ت ٧٢١ هـ) وابن تيمية (ت ٧٢٨ هـ) أنّ العقيدة البرهانية للسلالجي ما هي إلا اختصار الإرشاد الجويني. انظر: ملء العبية (٢/ ٢٢٦)، شرح الأصبهانية (ص ٤٧٥). (٤) انظر: مدخل إلى تاريخ العلوم بالمغرب المسلم (٢/ ٣٨١)، المصادر المغربية للعقيدة الأشعرية (١/ ١٦٥). (٥) علما بأن السنوسي لم يخالف في عقائده إرشاد الجويني.