للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الضّدّ، كإخبار العساكر بالكذب - والحرب خدعة ـ، وعليه يحمل إنكار السُّمَنِيَّةِ العلمَ بالتَّواتر (١).

وحيث استند إلى القرائن، فلا بُدَّ من نظرٍ يُميّزُ قرائن الصدق من قرائن الكذب، وعليه يُحمل قول الكعبي: «إنَّ العلم به نظري»، لا على النَّظَرِ في الدليل العقلي.

وشرط الأصوليون: استواء الطرفين والواسطة، أي: إن كان مبدؤه آحاداً أو آل إليها: انفك العلم.

وشرط اليهود - تمهيداً لأنفسهم -: أن يكون فيهم أخِلَّاءُ، والعادة تكذبهم.

فصل (٢)

الأخبار ثلاثة:

* مقطوع بصدقه، وهو قسمان:

الأوَّلُ: ما يصادف علما لم يزل؛ كالأخبار باستحالة اجتماع الضَّدِّينِ، وبإحراق النَّارِ، وبحدث العالم.

الثاني: ما يحصل علمًا لم يكن؛ كالخبر المتواتر، وكأخبار الرسول،


(١) انظر (ص ٧٨).
(٢) انظر: البرهان (١/ ٣٧٨ - ٣٨٧)، المستصفى (١/ ٣٦١)، إيضاح المحصول (ص ٤٤٠)، التحقيق والبيان (٢/ ٦١٢)، البديع في أصول الفقه (٢/ ٢٠٥)، البحر المحيط (١/ ٢٢٢ وما بعدها)، شرح الكوكب المنير (٢/ ٣١٧).

<<  <   >  >>