ورد: بأن الكلام في أدلته، وهي مختلفة، ونحن متعبدون فيها بقوانين اللغة، ومقتضاها الاتصال.
• مَسْأَلَةٌ (١):
الاستثناء بعقبِ الجُمَلِ يعمها عند الشافعي، ويخص الآخِرَة (٢) عند أبي حنيفة.
والمختار:
- في المتناسبة موافقة الشافعي، مثل: «وقفتُ على تميم، وحبستُ على قريش إلا الغني».
- والوقف فيما قبل الآخرة في المتباينة، مثل: «بعتُ داري لبني فلان، وأعتقتُ عبيدي إلَّا الفاسق». وثمرته كمذهب الشافعي؛ إذ يقتضي التَّوَقْفُ (٣) المنع، كما يقتضيه الاستثناء.
احتج الشَّافعي (٤): بأنَّ الجُمَلَ المعطوفة كالواحدة؛ لتشريك «الواو».
رُدَّ: بأنَّها في الجُمَل للتحسين، وفي المفردات للتشريك.
احتجوا (٥) بعوده للجميع في: «نسائي طوالق، وعبيدي أحرار إن شاء الله».
(١) انظر: البرهان (١/ ٢٦٣ - ٢٦٧)، المستصفى (٢/ ٨١٥)، التحقيق والبيان (٢/ ١١١)، تنقيح الفصول (ص ٢٨١)، رفع النقاب (٤/ ١٣٦)، شرح الكوكب المنير (٣/ ٣١٢).(٢) (أ): (الآخر).(٣) (أ): (الوقف).(٤) (أ): (الشافعية).(٥) بعض أصحاب الشافعي. ن.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute