النَّاسُ فَيُفْرَضَ عَلَيْهِمْ، وَمَا سَبَّحَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - سُبْحَةَ الضحَى قَطُّ، وإنِّي لأسَبِّحُهَا.
الثالث:
(إن كان) هي المخففة من الثَّقيلة، وفيها ضمير الشأن.
(خشية) متعلِّقٌ بقوله: (لَيَدَع).
(لأسبحها) بالسين، والباء الموحَّدة (١)، أي: أُصليها، ووقَع في "الموطأ": لأستَحبُّهما، من الاستحباب.
ووجْهُ دُخوله في التَّرجمة: أنه - صلى الله عليه وسلم - يُحبُّ صلاة الضحى؛ ومحبة الشَّيء (٢) تحريضٌ على فِعْله.
قال (خ): هذا من عائشة إخبارٌ عمَّا عَلِمَتْه دون ما لم تَعلَم، وقد ثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - صلاها يومَ الفتْح، وأَوصَى بها أبا ذَرٍّ وأبا هريرة.
* * *
١١٢٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَناَ مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - صَلى ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي الْمَسْجدِ فَصَلى بِصَلَاتِهِ ناَسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ الْقَابِلَةِ فَكَثُرَ الناسُ، ثُمَ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوِ
(١) "بالسين والباء الموحدة" ليس في الأصل.(٢) "ومحبة الشيء" ليس في الأصل.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute