سُمي طواف الوداع؛ لأنه شُرِع لتوديع البيت ومفارقته (١).
المبحث الأول: حُكْم طواف الوداع:
اختَلف أهل العلم في حُكْم طواف الوداع على قولين:
القول الأول: أن طواف الوداع واجب، ويجب بتركه دم، إلا أنه يُعْفَى عن المرأة الحائض. وبه قال الحنفية، وهو الصحيح عند الشافعية، والمشهور عند الحنابلة (٢).
ففي «الصحيحين» من حديث ابن عباس قال: «أُمِرَ النَّاسُ أَنْ يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِمْ بِالْبَيْتِ، إِلَّا أَنَّهُ خُفِّفَ عَنِ الْمَرْأَةِ الْحَائِضِ»(٣).
(١) ويطلق عليه (طواف الصَّدْر) لأَنه عند صدور الناس من مكة، و (طواف الخروجِ)، و (طواف آخِر عهد بالبيت)، و (طواف الرجوع). «المغني» (٥/ ٣٣٧)، و «بدائع الصنائع» (٢/ ١٤٢). (٢) «بدائع الصنائع» (٣/ ١٠٤)، و «المجموع» (٨/ ٢٧١)، و «المغني» (٣/ ٣١٦). (٣) البخاري (١٧٥٥)، ومسلم (٣٢٨٤). (٤) مسلم (١٣٢٧). (٥) «نيل الأوطار» (٥/ ١٠٦)، و «فتح الباري» (٣/ ٥٨٥). (٦) «المغني» (٥/ ٣٣٧). (٧) إسناده صحيح: أخرجه مالك (١٠٧٩) عن نافع، عن عبد الله بن عمر، به.