تَأْكُلْ. وما أدْرِي ما هذا القول من شَيْخِنا. فإنِّي آخذ كَلِمة حَسّان قاصمةً الظَّهْر تَمْنَع من أكْل كُلِّ ما يَرِيبُ منه الإِنسان، وفي زَمننا قَل أنْ يصْفُو لَهُ ذلك. (١)
١٦٦٠ - قوله:(شَاوَر)، مِن الاسْتِشَارَة، والَمشُورَةِ، وقال الله عز وجل:{وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ}، (٢) وقال في حديث الإِفك: "أشِيرُوا عليَّ". (٣)
١٦٦١ - قوله:(أوْ إِجماعًا)، الإِجْماعُ: لُغَةً الاتِفَاق، (٤) وقد يُطْلَق على تصميم العَزْم، ويقال، أَجْمَع فُلانٌ رأْيَه على كذا. (٥).
(١) قال الحافظ ابن حجر في (الفتح: ٤/ ٢٩٣): (قال بعض العلماء: تكلم حسان على قَدْر مَقَامِه، والترك الذي أشار إليه أشَدُّ على كثير من الناس من تَحَمْل كثير من المشاق الفعلية". (٢) سورة آل عمران: ١٥٩. (٣) أخرجه البخاري في التفسير: ٨/ ٤٨٧، باب "أن الذين يحبون أن نشيع الفاحشة في الذين آمنوا ... " حديث (٤٧٥٧)، ومسلم في التوبة: ٤/ ٢١٣٧، باب في حديث الإفك وقبول توبة القاذف، حديث (٥٨)، والترمذي في التفسير: ٥/ ٣٣٢، باب ومن سورة النور، حديث (٣١٨٠)، وأحمد في المسند: ٤/ ٣٢٨، ٦/ ٥٩. (٤) انظر: (المصباح المنير: ١/ ١١٩، القاموس المحيط: ٣/ ١٥)، ومنه أجمع القوم على كذا أي: اتفقوا عليه. (٥) أي: عزم عليه، ومنه قوله تعالى في سورة يونس: ٧١ "فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ" أي أعزموا أمركم وادعوا شركاءكم. وذهب الغزالي والرازي إِلى أنَّ الإجماع مشترك لفظي يُعْنى وُضِع ليدل على معنى العزم. كما وضع أيضًا ليدل على معنى الاتفاق. انظر: (المستصفى: ١/ ١٧٣، المحصول: ٢/ ١٩).