والنَّذور: جمع نَذْرٍ، (١) يقال: نَذَرْتُ أَنْذِر وأَنْذُر - بكسر "الذال" وضمها - نَذْرًا، فأنَا ناذِرٌ: إذا أوْجَبْتَ على نفسك شيئًا تَبرُّعًا. قال الله عز وجل:{يُوفُونَ بِالنَّذْرِ}، (٢) وفي الحديث: "والنَّذْرُ لا يأتي ابن آدم بشَيْءٍ"، (٣) وفيه: "مَنْ نَذَر أنْ نطِيعَ الله فَلْيُطِعْه، ومَن نَذَر أنْ يَعْصِيه فلا يَعْصِيه"، (٤) و"اسْتَفْتَى عُمر النبي - صلى الله عليه وسلم - عن نَذْرٍ كان نَذَرَهُ في الجاهلية"، (٥) وقالت عائشة: "إنِّي نذَرْت، والنَّذْز شَدِيد". (٦)
١٦٣٣ - قوله:(مِن لَغْوِ اليَمِين)، اللَّغْوُ: هو الباطِل الذي لَا يَعْبَأُ به. لَغَا يَلْغو لَغْوًا، فهو لَاغٍ، قال الله عز وجل: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي
(١) مثل: رَهْنٌ ورُهْنٌ، ويقال: إنّه جَمْع نذير بمعنى مَنْذُورٌ، ومثل: قَتِيل، وجَدِيدٍ حكَاهُ الجَوْهَرِي. (الصحاح: ٢/ ٨٢٦ مادة نذر). (٢) سورة الإنسان: ٧. (٣) أخرجه البخاري في القدر: ١١/ ٤٩٩، باب إلقاء النذر إلى القدر، حديث (٦٦٠٩). كما أخرجه في الأيمان والنذور: ١١/ ٥٧٦، باب الوفاء بالنذر، حديث (٦٦٩٤) والنسائي في الايمان: ٧/ ١٦، باب النذر لا يقدم شيئًا ولا يؤخره. وأحمد في المسند: ٢/ ٢٤٢ - ٣١٤. (٤) أخرجه البخاري في الإيمان: ١١/ ٥٨١، باب النذر في الطاعة، حديث (٦٦٩٦)، كما أخرجه في باب النذر فيما لا يملك وفي معصيته، حديث (٦٧٠٠) وأبو داود في الايمان: ٣/ ٢٣٢، باب ما جاء في النذر في المعصية، حديث (٣٢٨٩)، والترمذي في النذور: ٤/ ١٠٤، باب من نذر أن يطيع الله، حديث (١٥٢٦)، والنسائي في الأيمان: ٧/ ١٦، باب النذر في المعصية، ومالك في النذور: ٢/ ٤٧٦، باب ما لا يجوز من النذور في معصية الله، حديث (٨). (٥) أخرجه البخاري في الأيمان: ١١/ ٥٨٢، باب إذا نذر أو حلف أن لا يكلم إنسانًا في الجاهلية نم أسلم، حديث (٦٦٩٧)، "والنسائي في الأيمان: ٧/ ٢٠، باب إذا نذر ثم أسلم قبل أن يفي، وابن ماجة في الصوم: ١/ ٥٦٣، باب في اعتكاف يوم ليلة، حديث (١٧٧٢). (٦) أخرجه البخاري في الأدب: ١٠/ ٤٩٢، باب الهجرة وقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "لا يَحِلُّ لرجل أنْ يهْجُر أخاه فوق ثلاث"، حديث (٦٠٧٣) - (٦٠٧٤) - (٦٠٧٥)، وأحمد في المسند: ٤/ ٢٢٧.