١٣٧١ - قوله:(والسّعُوط)، السّعُوطُ - بفتح "السين " -: ما يجعل في الأنف من الأدوية، ويجوز فيه ضم "السين" مرفوعًا كالفعل على الأصح فيه، وحكى أبو زيد:"سعطه، وأسْعَطه بمعنًى". (١)
قال الجوهري:"في وسَط الفم، تقول: وجَرْتُ الصَّبيَّ، وأوْجَرْتُه". (٢)
قلت: ويجوز فيه وُجُورٌ بالضم ضعيفًا، كالفعل على الأصح فيه. مثل: طَهُورٌ، وطُهُورٌ، وسَحُور، وسُحُورٌ، ويقال لكل واحدٍ من السَّعُوط والوَجُور: النَشُوع بـ "العين" المهملة، و"الغين " المعجمة، حكاهما أبو عثمان، (٣)، ابن مالك في كتاب "وفاق المفهوم (٤) ". (٥)
١٣٧٣ - قوله:(الَمشُوبُ)، الَمشُوبُ: الُمخْتَلِط بغيره، وكُلُّ مُخْتَلِطٍ بغيره فهو مَشُوبٌ، وقد شَابَ اللَّبن يَشُوبُه: إذا خلَطَهُ بالماء أوْ غَيْره، وشاب العَمل بالرِّيَاء: إذا خلَطَهُ فيه.
(١) قال هذا ابن سيدة في: (المحكم: ١/ ٢٨٨ مادة سعط)، كما حكاه الأزهري عن ابن السكيت عن أبي عمرو. انظر: (تهذيب اللغة: ٢/ ٦٧ مادة سعط). (٢) انظر: (الصحاح: ٢/ ٨٤٤ مادة وجر). (٣) أي السرقسطي في كتابه (الأفعال: ٣/ ١١٧). (٤) في الأصل: وفاق الاستعمال، ولعله سبقه كلم من المصنف رحمه الله. ذلك أن الوارد والمثبت على عنوان المخطوط هو "وفاق المفهوم في اختلاف المقول والمرسوم". (٥) انظر: (وفاق المفهوم لوحة ٢١ ب). يقال: نشع المريض وأنشع، ونشغ وأنشغ: " إذا جعل في فيه وجور، أو في أنفه سعوط" قاله ابن مالك في: (وفاق المفهوم لوحة ٢١ ب).