والهِجْرَةُ أيضاً: النَقْلَةُ من دارِ الكُفر إلى دار الإِسلام كما تقدم. (٢)
١٣١٨ - قوله:(فإنْ رَدَعَها)، الردْعُ: الزَجْرُ: أي فَإن انْزَجَرَتْ وكَفتْ. ويقال: عاقَبَه بِما يَرْدَعُه، وعاقَبَه عُقاباً ردَعَهُ عن مَا كان عليه.
والعجَب من ابن مالك، كيف لمْ يُعَرج على هذا المعنى في "مثلثه" وإنما قال: "الرَّدَاع والرَّدْعُ: أثرُ الزَعْفَران ونحوه، وقد يُطْلَق على أثر الدم.
قال: والرِّدَاع: موضع، (٣) قال: والرُّدَاعُ: وجَعُ الَمفَاصِل، والتَّكَسرُ في الَمرَضِ أيضاً". (٤)
١٣١٩ - قوله:(لا يكونُ مُبَرِّحاً)، قال البخاري في قوله عز وجل:{وَاضْرِبُوهُنَّ}: (٥)"أي: ضَرباً غير مُبَرِّح"، (٦) والُمبَرِّحُ: الشديدُ، قالَهُ ثعلب.
(١) أخرجه البخاري في الأدب: ١٠/ ٤٨١، باب ما ينهي عن التحاسد والتدابر، حديث (٦٠٦٥)، ومسلم في البر والصلة: ٤/ ١٩٨٣، باب تحريم التحاسد والتباغض والتدابر، حديث (٢٣)، وأبو داود في الأدب: ٤/ ٢٧٨، باب فيمن يهجر أخاه المسلم، حديث (٤٩١٠)، والترمذي في البر والصلة: ٤/ ٣٢٧، باب ما جاء في كراهية الهجر للمسلم، حديث (١٩٣٢). (٢) انظر في ذلك: ص ٢٥٣. ومنه كذلك هجران الشهوات والأخلاق الذميمة، والخطايا وتركها ورفضها، قاله الراغب في مفرداته: ص ٥٣٧). (٣) حكى ياقوت عن أني عبيدة: أنَّ رِدَاع ثلاثة مواضع. وَاد ينْدَفِع في ذات الرِئال، وصخرة ذكرها عنترة في بيْت شِعْر، وقرية باليمن، وقال ياقوت: "ورواه لي بعضهم بالضم" انظر: (المشترك وضعاً والمفترق صقعا: ص ٢٠٤). (٤) انظر: (إكمال الأعلام: ١/ ٢٤٨). (٥) سورة النساء: ٣٤. (٦) انظر: (صحيح البخاري مع فتح الباري: ٩/ ٣٠٢).