وفي حديث عمر:"فلا يَغْتَرَنَّ امْرُؤٌ"، (١) وفي حديثٍ آخر: "لا تَغْتَرُّوا". (٢)
١٢٣٢ - قوله:(فَرَضِيَ بالمُقَامِ)، يجوز فيه فتح "الميم" كما تَقَدَّم. (٣)
١٢٣٣ - قوله:(بعد الرضا)، مَقْصُورٌ، وفي الحديث:"الرِّضا بعد القضاء"، (٤) يقال: رَضِيَ يَرْضَى رِضا. (٥)
١٢٣٤ - قوله:(فهو رَقيقٌ)، الرقيقُ، من هو في الرِّق: أي في حَيِّز العُبُودِية، وسُمُّوا رقيقاً، قيل: لكَوْنهم في الرِّق، وهو العبودية.
وقيل: لِكَتْبِ شرَاهُم في الرِّق. (٦)
وقيل: لِرِقَّتِهم غالباً.
قال ابن مالك في "مثلثه": "الرَّقَاقُ: الأرض اللَّيِّنَة التُّراب، والسَّيْر السَّهْل.
قال: والرِّقَاق: جمْع رقيقٍ: ضِدِّ غَلِيظِ، وجمع رقَّةٍ: وهي كُلُّ أَرضٍ يُنْبَسِطً عليها ماء الَمدِّ فَيُطَيِّبُها للنبات.
(١) جزء من حديث أخرجه البخاري في الحدود: ١٢/ ١٤٤، باب رجم الحبلى من الزنا إذا حصنت، حديث (٦٨٣٠). (٢) جزء من حديث أخرجه البخاري في الرقاق: ١١/ ٢٥٠، باب قول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا}، حديث (٦٤٣٣)، وابن ماجة في الطهارة: ١/ ١٠٥، باب. ثواب الطهور، حديث (٢٨٥)، وأحمد في المسند: ١/ ٦٦. (٣) انظر في ذلك ص ٤١٨. (٤) أخرجه النسائي في السهو: ٣/ ٤٦، باب نوع آخر، وأحمد في المسند: ٥/ ١٩١. (٥) هذا المصدر، والاسم: الرضاء ممدود عن الأخفش. (الصحاح: ٦/ ٢٣٥٧ مادة رضي". (٦) فـ"الرَّقُ" هنا: الجِلْدُ الذي يكتب فيه، ومنه قوله تعالى في سورة الطور: ٣ {فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ} وقيل: الرَّقَ: الصحيفة البيضاء. انظر: (المصباح: ١/ ٢٥٢، المغرب: ١/ ٣٤٢).