حجارةٌ يُحبَسُ بها ماء النَّهْر. والحبسُ، جمع أحْبَس: لغةٍ في الأَحْمَس: وهو الشُجَاع.
والحبس أيضًا: المُحْبَس في سبيل الله عز وجل" (١).
١١٢٧ - قوله:(وما لا يُنْتَفع به إِلأَ بالإِتْلَاف)، الإِتلَافُ، مصدر أتْلَفَ يُتْلِفُ إِتلافًا: إِذا أعْدَم الشيءَ، ثم فسر ذلك هو فقال: "مثل: الذهَب، والوَرِق، والمأكول، والَمشْرُوب". (٢) فدَّل كلَامة على أَنَّ الإِتْلَاف قِسميْن منه ما يتْلِفهُ بالكُلِيَّة، ومنه ما يتْلِفه بِإِخْرَاجِه عنه.
فالأول: مثل الطعام والشراب.
والثاني: مثل الذَّهَب والفِضَّة. (٣)
١١٢٨ - (والمأكول)، اسْم مفعول، مِنْ يأكل أكْلاً، فهو آكِلٌ، وذلك مأْكولُ: وهو الطعام ونحوه.
١١٢٩ - (والمشْروب)، كذلك اسْمُ مفعولٍ، من شَرِبَ يَشْرَبُ شَرْبًا، فهو شَارِبٌ، والمفعول: مَشْرُوبُ.
١١٣٠ - قوله:(المُشَاعُ)، قال الجوهري: "مُشَاعٌ ... وشَائِعٌ: أي غير مقْسُومٍ" (٤).
(١) انظر: (اكمال إلاعلام: ١/ ١٣١ - ١٣٢). (٢) انظر: (المختصر: ص ١٠٨). (٣) قال في "المغني: ٦/ ٢٣٥": "والمراد بالذهب والفضة ها هنا: الدراهمِ والدنانير، وما ليس بِحُليٍّ، لأن ذلك هو الذي يتلف بالانتفاع به، أما الحُلَي فيصح وقفه للَّبْس والعَارِية". (٤) انظر: (الصحاح: ١٢٤٠ مادة شيع). قال الأزهري: "وقول الشافعي: لا شُفْعَة إِلَّا في مُشاع ": أي في مختلط غير مُتَمَيز، وإِنَّما قيل =