وتارةً: يُرَاد به "الخيْر والعطاء" كقوله تعالى: {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (٣)}، وفي حديث أصحاب الدُّثُور:"ذلك فَضْلُ الله يُؤْتيه مَنْ يَشَاء (٤) " وَرُبما: أُرِيدَ به "العِلْم والمعْرِفة" كما يقال: فُلَان من أهل الفَضْل.
وَرُبما: أُرِيدَ به "الدِّين والنسَب" أيضاً، وُيسَمَّى أيضاً بذلك الرجال، وَممنْ سُمِّيَ به "الفَضْلُ بن عَبَّاس (٥) ".
(١) هو داود، وقيل: عبد الله بن محمد بن أبى عيينة بن المهلب بن أبي صفرة، شاعر من شعراء الدولة العباسية، مات بهمذان. (الشعر والشعراء: ٢/ ٨٧٢، طبقات ابن المعتز: ص ٢٨٨، الأغاني: ٢٠/ ٧٥ - ١١٩). (٢) البيت في (الحماسة لأبي تمام: ٢/ ٢١٦، وفي عيون الأخبار: ٢/ ٣٣، أمالي ابن الشجري: ١/ ٣١٨، وطبقات ابن المعتز: ص ٢٨٨. (٣) سورة الحديد: ٢١. (٤) جزء من حديث أخرجه البخاري في المواقيت: ٢/ ٣٨ بلفظ قريب منه، باب مَنْ أدرك ركعة من العصر قَبْل الغُرُوب، حديث (٥٥٧)، وابن ماجة في النكاح: ١/ ٦٣٤، باب المرأة تهب يومها لصاحبتها، حديث (١٩٧٣)، وأحمد في المسند: ٢/ ٦. (٥) هو الصحابي الجليل، وابن عم النبي - صلى الله عليه وسلم -، الفضل بن عباس بن عبد المطلب، كنيته أبا محمد أو أبا عبد الله، فضائله كثيرة، توفى في طاعون عمواس ١٨ هـ. أخباره في: (سير الذهبي: ٣/ ٤٤٤، طبقات ابن سعد: ٤/ ٥٤، ٧/ ٣٩٩، التاريخ الكبير: ٧/ ١١٤، الجرح والتعديل: ٧/ ٦٣، الاصابة: ٣/ ٢٠٨). (٦) انظر: (ديوانه: ص ٤٣١ تحقيق: عبد الحفيظ السطلي)، وفيه: جعلتُ جزائي فيك جبهاً وغِلْظَةً ...