٨١٥ - قوله:(من ذاتِ عِرْقٍ)، مَنْزِلٌ معروفٌ من منازل الحَاجِّ، يُحْرم أهْل العِرَاق بالحَجِّ منه (١)، وسمي بذلك، لأنَّ فيه عِرْقاً، وهو الجبَل [الصغير](٢)، وقيل: العِرْقُ، الأرض السَّبْخَة تَنْبُتُ الطَرْفَاء (٣).
قال ابن مالك في "مثلثه": "العَرْق -يعني بالفتح -: الزَّبيلُ والعَظْمُ بِلَحْمِه، ومصدر عَرَق، العَرْقُ: أي أكَل لَحْمَهُ، فهو عُرَاقٌ، ومصدرُ عُرِقَ: أي صارَ قَليل اللحم. قال: والعِرْق - يعنى بالكسر -: الأَصل، ونبات أصْفَر، والقليلُ من الماء، وأحد عُرُوق الجَسَد والشجرة. قال: والعُرْق - يعني بالضم -: جمع عِرَاقٍ: وهو ساحل البحر، والخَرْزُ المُنْثَنِي في أسْفَل القِرْبة"(٤).
(١) وهو على مرحلتين من مكة، وهي الحد بين أهل نجد وتهامة. انظر: (تهذيب الأسماء واللغات: ١/ ٢/ ١١٤، معجم البلدان: ٤/ ١٠٧). (٢) زيادة من المطلع يقتضيها السياق. (٣) قاله البعلي في (المطلع: ص ١٦٧). (٤) انظر: (إكمال الاعلام: ٢/ ٤٢٣).