قال الإِمام أحمد: "الدَّال: اللهُ، والدَّليل: القُرآن، والُمسْتَدِلُّ: أولو العِلم. هذه قواعد الإِسلام (٢)".قال الله عز وجل:{ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا}(٣).
٣١٠ - قوله:(دِلَالة)، مصدر دلَّ يَدُلُّ دِلَالَة (٤).
قال الجوهري:(قد (٥) دلَّهُ على الطريق يَدُلُّه دَلَالةً ودِلَالةً ودُلُولةً: قال: والفَتْحُ أعْلَى [صِحَّةً (٦)] " (٧).
(١) هذا في اللّغة: أما في الاصطلاح الشرعي: "ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه الى مطلوب خيري " انظر: الاحكام للآمدي: ١/ ٩، المحلى على جمع الجوامع: ١/ ١٢٤، العضد على ابن الحاجب: ١/ ٣٦، إرشاد الفحول: ص ٥، شرح الكوكب المنير: ١/ ٥٢. وقيل: "هو المرشد الى المطلوب والموصِل إلى المقصود، ولا فرق بين أن يحصل العلم أو غَلَبة الظن". انظر: (التمهيد لأبي الخطاب: ١/ ٦١، المسودة: ص ٥٧٣. العدة لأبي يعلى: ١/ ١٣١). وقال الباجي: "ما صح أنْ يُرشد إلى المطلوب الغائب عن الحَواس". (الحدود: ص ٣٨). وقال الشريف الجرجاني: "هو الذي يَلْزَمُ من العِلْمِ به العِلْم بشَيْءٍ آخر". (التعريفات: ص ١٠٤). (٢) انظر: (شرح الكوكب المنير: ١/ ٥٥). وقيل أنَّ الدَّال هو الدليل على وزن فالع وفَعِيل ذكر هذا القاضي أبو يعلى في (العدة: ١/ ١٣٣)، وأبو الخطاب في (التمهيد: ١/ ٦٢) وابن عقيل في (الواضح: ١/ ٤٧). قال في شرح الكوكب: ١/ ٥١: "وعلى هذا قول أكثر المتأخرين". (٣) سورة الفرقان: ٤٥. (٤) وهي فعل الدليل، قَالَة في (التمهيد: ١/ ٦١). وقال في التعريفات: ص ١٠٤، "هي كَوْنُ الشيْء بِحَاله يلْزَم منْ العِلْمِ به العلْمُ بِشَيءٍ - آخر". (٥) في الصحاح: وقد. (٦) زيادة ليست في الصحاح. (٧) انظر: (الصحاح: ٤/ ١٦٩٨ مادة دلل).